كتب

مقتطفات من كتاب السفينة

في مقدمة كتاب السفينة لمؤلفه عائض القرني نقراء “هذا الكتاب أسطورة في الأدب ولك أن تسميه خرافة أو صيحة أو صاعقة (وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ) (الرعد:13).”ـ

شعرت أن هذا كلاماً مبالغ فيه لوصف كتاب وخصوصا إذا كان هذا الكلام من مؤلف الكتاب نفسه. رغم أن الكتاب جميل ومفيد إلا إني لن أصفه بالصيحة أو الأسطورة. في عالم الكتاب يكتب الكاتب كتابه وينتظر أراء القراء لتحكم على كتابه. لذلك إستهجنت أن يكتب عالم دين معروف مثل دكتور عائض القرني كلاما يصف فيه كتابه بالأسطورة.ـ

يبدأ الكتاب بفصل “جواهر الكلام”وفيه ما يقرب من 400 مقولة. بعضها لم أفهمها لصعوبة لغوية وبعضها لم أفهم مغزاها. وددت لو كان هناك شرح لهذه المقولات. فما فوائد جوهر الكلام إذا لم يفهم. وهذه المقولات التي وددت لو كان هناك شرح مبسط لمعناها:ـ

من أربعين سنة ما سألت متزوجا إلا قال: ما رأيت خيراً
العلم نقطة كثرها الجهال
قلة العيال أحد اليسارين
الإنسان مدني بطبعه
أخوك البكري ولا تأمنه
ذكر الفتى عمره الثاني
فلا مجد في الدنيا لمن قل مالهولا الكتب إلا المشرفية عنده
يا أعدل الناس إلا في معاملتي
لا بد من صنعا وإن طال السفر
وأظمأ فلا أبدي للماء حاجة
ولا كُتبُ إلا الخميس العرمرم

أجمل فصل في الكتاب هو موضوع الأحاديث الواهية. واشتمل على أسباب وضع الأحاديث وكيف تعرف الحديث المكذوب وسرد لبعض الكتب القيمة في هذا الموضوع. وأخيرا سرد لبعض الأحاديث الواهية المنتشرة بين الناس ومنها:ـ

“لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد”
“أدبني ربي فأحسن تأديبي”
“أحب الأسماء ما عُبد وحُمد”
“إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً”
“صوموا تصحوا”
“إختلاف أمتي رحمة”
“أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم”
وغيرها

الأسباب التي ذكرها القرني في أسباب وضع الأحاديث هي: نقص الإيمان، التزلف الى السلاطين والأثرياء، تحسين مهنة أو بضاعة أو تقبيحها، حسن المقصد واخيرا الزندقة والعداء للإسلام.ـ

يذكر في الكتاب:ـ

ـ”ان بضعهم يريد تحسين عمل من الأعمال أو مهنة من المهن، أو حرفة من الحِرف، وبعضهم يحقد على بعض الناس فيضع عليهم أحاديث، مثل حديث موضوع موجود في كتاب الموضوعات، رجل يبغض الصباغين الذين يصبغون الفضة، قال: يقول عليه الصلاة والسلام: {أكذب أمتي الصواغون والصباغون} وهذا كذب. ورجل لديه باذنجان يريد أن يبيعها ما ابتاعت معه، فوقف في السوق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الباذنجان لما أكل له.ورجل آخر ذكره أهل العلم أنه كان عنده ديك فنزل في السوق يحرج عليه: من يشتري الديك؟ من يشتري الديك؟ فبقي إلى صلاة الظهر فلم يشتره أحد، فقال: سمعت فلاناً قال: حدثنا عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الديك من حيوان الجنة، ثم أتى بقصة طويلة فاشتُري الديك منه.”ـ

كتب

الفاتق الناطق في رواية الطلياني لشكري المبخوت

لست من المغرمين بقراءة الروايات الطويلة. ولكني أحيانا أقراء الروايه إذا عرفت أن أحداثها تدور في مكان جديد أحب أن أتعرف عليه أو إذا كانت تقدم ثقافة جديدة علي أود التعرف عليها أكثر. وهذا ما حدث عندما قرأت قبل عدة أيام عن  فوز روايه تونسيه بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر).ـ

رواية “الطلياني” لشكري المبخوت أستوقفتني لأني قرأت أنها تتناول “أحلام جيل نازعته طموحات وانتكاسات وخيبات في سياق صراع بين الإسلاميين واليساريين ونظام سياسي ينهار” في تونس من عهد بورقيبه الى بن علي. أحببت أن أتعرف أكثر على تونس والتونسيين بعد مخالطتي ببعضهم في غربتي. عشقت لهجتهم وأحببت صحبتهم. ـ

أسلوب الرواية سلس وشيق وهذا ما جعلني أنهي قراءة الرواية في يومين أو ثلاثة مع أن صفحاتها جاوزت الثلاثمائة. ولكن للأسف كانت أقل من توقعاتي أو ربما لأنها فائزه بجائزة عالمية توقعت أن تكون أفضل من ذلك بكثير. ولكن هذا لا ينقص من كون الرواية جميلة وممتعة للقراءة وهذا هو ما يحلم به أي كاتب، أن يشد القاريء لإنهاء الكتاب.ـ

ما لم يرقني في الرواية هو الوصف المفصل للعلاقات الحميمه لبطل الرواية. قد يكون هذا ما يشد جيل الشباب ولكن بالنسبة لرجل في الأربعينيات كانت قراءة هذه السطور مملة فقدت اي روح لغوية أو متعة أدبية. بالنسبة لي بدون هذه الإثارات الجنسية لكان الكتاب في مائتي صفحة ولكان بالنسبة لى أرقى وأمتع.ـ

هناك إختلاف واضح بين ثقافة التونسيين والأردنيين. فالشعب التونسي معروف أنه متحرر أكثر من المجتمع الأردني المحافظ. فلو كان مؤلف هذه الرواية أردنيا لكان فصل من عمله.  مؤلف الرواية شكري المبخوت هو رئيس جامعه في تونس. روايته هذه احتوت على تلميحات ووصف مفصل لعلاقات جنسية مشروعة وغير مشروعة عديدة، وتكاد لا تخلو صفحة من ذكر شخص يشرب الكحول. لآ أعتقد أن رئيس جامعة أردنية يستطيع أن يكتب رواية كهذه دون أن يتم إنتقاده بشدة وإتهامه بإفساد عقول الشباب. ـ

السبب الرئيسي لكتابة هذا الأدراج ليس لمراجعة الرواية فأنا لست من قراء الرواية كما ذكرت ولكن حبي للهجة التونسية دفعني إلى سرد قائمة بعبارات تونسية قرأتها في الكتاب:ـ

الفاتق الناطق

صديقي التونسي كان يرددها دائما أمامنا وكانت تعجبني جدا وقد ضحكت جدا عندما قراتها في الرواية. أتوقع أنها تعني المتحدث الأول والأخير أو صاحب الكلمة الأخيرة.  وردت في الرواية بالصيغة “رغم أن أمه كانت الفاتقة الناطقة بالبيت.”ـ

مُعينه منزليه

أعجبني جدا إستحدام هذا الوصف بدلا من كلمة خادمه التي تستخدم في دول الخليج وبلاد الشام.ـ

البسباس

لم أعرف معناها.ـ

دروس التبريز

كلمة تبريز وردت كثيرا ولكني لم أعرف معناها.ـ

حصه

لا تستخدم بالمعنى الموجود في بلاد الشام وإنما تعني فترة زمنية. “يشاهد حصة تلفزيونية.”ـ

نُزل

تعني فندق. “أخذها الى حانة النزل.”ـ

نهج

لست متأكدا ولكن من السياق توقعت أنها تعني طريق. “لم يكن النهج فارغا.”ـ

دبش وأدباش

 وتعني أغراض. “وضعت أدباشها في الحقيبة الرياضية.”ـ

وأخيرا جميع أشهر السنة لها مسميات أخرى. مثل أفريل، جوان، جانفي وأوت. بعضها كان صعبا أن أعرف أي شهر ولهذا بحثت عن الأشهر وهي كالتالي: جانفي  · فيفري  · مارس  · أفريل  · ماي  · جوان  · جويلية  · أوت  · سبتمبر  · أكتوبر  · نوفمبر  · ديسمبر.ـ

إذا كنت تعرف معنى بسباس او ما هي دروس التبريز فأرجو الإفاده.ـ

اسلاميات

فتنة القرامطة

في خطبة الجمعة في مسجد جامعة دمشق سنة 1951 قال الشيخ الدمشقي علي الطنطاوي رحمه الله:ـ

ولقد كانت فنتة القرامطة مثلا ، تملأ الأرض كلها ، وتهدد الاسلام ، حتى أن أتباعها اقتلعوا الحجر الأسود ، وذبحوا الحجاج على ظهر الكعبة ، حتى سالت دماؤهم من ميزاب الرحمة ، وحسب ضعاف الأحلام ، أنها نهاية الاسلام . فأين القرامطة اليوم وأين من يعرف خبرهم ؟

المصدر: فصول اسلامية ، علي الطنطاوي

الطبعة الاولى 1405هـ – 1985م

دار الفكر ، دمشق – سورية