اسلاميات

فتنة القرامطة

في خطبة الجمعة في مسجد جامعة دمشق سنة 1951 قال الشيخ الدمشقي علي الطنطاوي رحمه الله:ـ

ولقد كانت فنتة القرامطة مثلا ، تملأ الأرض كلها ، وتهدد الاسلام ، حتى أن أتباعها اقتلعوا الحجر الأسود ، وذبحوا الحجاج على ظهر الكعبة ، حتى سالت دماؤهم من ميزاب الرحمة ، وحسب ضعاف الأحلام ، أنها نهاية الاسلام . فأين القرامطة اليوم وأين من يعرف خبرهم ؟

المصدر: فصول اسلامية ، علي الطنطاوي

الطبعة الاولى 1405هـ – 1985م

دار الفكر ، دمشق – سورية

اسلاميات

أحاديث رمضانيه

للأسف يتم تداول كثير من الأحاديث الضعيفة بين الناس دون التحقق من صحتها. هذه بعض الأحاديث الضعيفه والتي تنتشر في رمضان بشكل خاص:ـ

أحاديث ضعيفة

ـــ صوموا  تصحوا

ـــ نوم الصائم عبادة
ـــ أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار
ـــ اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت
يمكنك قراءة المزيد من أحاديث رمضان الضعيفه هنا

    المصدر: صيد الفوائد

    أحاديث صحيحة
    ـــ أما ما يصح أن يقال عند الافطار: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أفطر ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله (الدرر السنية).ـ
    ـــ وهذا حديث صحيح آخر عسى أن نعمل به لزيادة الأجر ان شاء الله. من فطر صائما كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا.ـ

    الراوي: زيد بن خالد الجهني المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 6415
    خلاصة الدرجة: صحيح. (الدرر السنية).ـ

    اسلاميات

    الايمان بالغيب

    “ان أدبنا الاسلامي – مع الأسف- ونظامنا التعليمي الديني ، وأسلوب الدعوة قد قصر تقصيرا كبيرا في الدعوة الى الايمان بالغيب بايمان وحماسة ، وتساهل في دعمه وتغذيته والالحاح عليه ، وقد اتجه بعض كتابنا المعاصرين – مع ما لهم من فضل في عرض محاسن الاسلام وتقريبه الى الأذهان – الى صياغة عقلية جديدة للدين ، يتفق فيها مع العلم الحديث والعقلية الجديدة ، فجنى ذلك ، الى حد ومن غير ارادة ، على روح الايمان بالغيب ، واعتاد الشباب الاسلامي المثقف أن لاينشط الا للمألوف المقرر ، والواقع المتكرر في الحياة الطبيعية ، أما ما شذ عنه وخرج عليه ، واحتاج في تصديقه الى ايمان أعمق وأوسع ، واعتماد على صدق المخبر ، فانه لا يقبله الا على مضض وجهد ، ولا ينشط له ولا يرحب به ، ويرى في ذلك منافاة لما سمع وآمن به من أن الاسلام هو دين العقل ودين العلم ، ولا شك أن الاسلام كذلك ، ولا شك أن صحيح المنقول لا يناقض صريح المعقول … ويعجبني في ذلك كلمة لنابغة العرب ، بل نابغة الدنيا في فلسفة التاريخ وعلوم العمران العلامة ابن خلدون قال رحمه الله: و لا تثقن بما يزعم لك الفكر من أنه مقتدر على الإحاطة بالكائنات وأسبابها والوقوف على تفصيل الوجود كله و سفه رأيه في ذلك.  واعلم أن الوجود عند كل مدرك في بادئ رأيه منحصر في مداركه لا يعدوها ، والأمر في نفسه بخلاف ذلك ، و الحق من ورائه ، ألا ترى الأصم كيف ينحصر الوجود عنده في المحسوسات الأربع و المعقولات و يسقط، من الوجود عنده صنف المسموعات ، و كذلك الأعمى أيضا يسقط عنده صنف المرئيات ، و لولا ما يردهم إلى ذلك تقليد الآباء و المشيخة من أهل عصرهم و الكافة لما أقروا به،  لكنهم يتبعون الكافة في إثبات هذه الأصناف لا بمقتضى فطرتهم و طبيعة إدراكهم … فإذا علمت هذا فلعل هناك ضربا من الإدراك غير مدركاتنا لأن إدراكاتنا مخلوقة محدثة و خلق الله أكبر من خلق الناس …”

    من كتاب “النبوة والأنبياء في ضوء القرآن” ، أبو الحسن الندوي، دار القلم (دمشق -بيروت). 1980